برعاية ماهر دلي الحديثي ود. صبري اربيحات وزيري الثقافية العراقي والاردني ، تختتم هذا اليوم ، الاثنين ، فعاليات الايام الثقافية العراقية وكانت ابتدأت على قاعة المركز الثقافي الملكي . وحضر حفل الافتتاح وكيل الوزارة فوزي الاتروشي ومدير عام دائرة العلاقات الثقافية عقيل المندلاوي وعدد من المدراء العامين في الوزارتين ، اضافة الى الوزيرين المذكورين .
وتستمر فعاليات هذه الايام الثقافية من 22 - 26/10/2009 وكان كل من ماهر دلي وصبري اربيحات قد افتتحا معرضين فنيين شاملين الاول للتشكيل والثاني للكتاب شارك فيه كل من الفنانين محمد هبة ، شاكر الالوسي ، ضامن الرسام ، سيروان باران ، الاستاذ محمد غني حكمت ودينا محمد.
وفي بداية الحفل عزف النشيد الوطني العراقي "موطني" والسلام الملكي الاردني ، واعتلى منصة الاحتفال وزير الثقافة الاردني د. صبري اربيحات وجاء في كلمته " نرحب بكم على ارض الاردن ارض العروبة ، وقيمة ماشهدناه في المعرض التشكيلي ومعرض الكتاب ان العراقيين استمروا بابداعهم على ارض الاردن، وانهم قد تجاوزوا الزمن في حضارتهم وسيرتهم ونحن نتعامل معهم وفق ذلك الانجاز".
واضاف ان " الوقائع تشير الى ان الانجازات الثقافية والفنية تجسدت باكثر من 20 % على الساحة الاردنية وقد خطتها اقلام المبدعين العراقيين الذين اثروا الثقافة العربية والاردنية.
وقال الوزير الاردني ان "الثقافة العربية من خلال الابداع العراقي قد منحت افكارا للواقع الثقافي على اعتبار ان هذه الثقافة واحدة ذات مشروع واحد في بغداد وعمان وكل العالم العربي".
واضاف ان "الاسبوع الثقافي العراقي مناسبة طيبة لكل الاردنيين في ان يطلعوا على الابداع العراقي ونحن نقدر العمل العراقي ، قلوبنا وعقولنا معكم دائما.
من جانبه اكد وزير الثقافة العراقي د. ماهر دلي الحديثي ان " ارض عمان هي ارض بغداد فالثقافة واحدة وهدفها واحد ان كانت في بغداد او عواصم البلدان العربية".
وقال ايضا ان " كبار الفنانين والادباء والشعراء قد جاؤا الى لتقديم ابداعاتهم وعلى وزارتنا ان تتحمل بركان المثقفين العراقيين".
وأكد الحديثي قائلا " نحن ننظر الى الادباء والفنانين بكل حميمية وشفافية ونتابع اعمالهم ونضع ايدينا معهم ولن نسمح لسياسة الاحزاب ان تسيطر على الوزارة وعلى ثقافة العراق ، فوزارة الثقافة مفتوحة الايدي والصدور والوجدان لجميع من في الداخل والخارج.
والقى الشاعر والاعلامي العراقي علي عبد الامير عجام كلمة المثقفين العراقيين في الاردن بعدها توالت الفعاليات الفنية واولها العرض السينمائي للفيلم الوثائقي العراقي "التراث الحي" من اخراج محمد شكري جميل في حين قدمت الفرقة القومية للفنون الشعبية اوبريت "المصالحة الوطنية".
بعد ذلك قدمت فرقة انغام الرافدين "الجالغي البغدادي" بقيادة الفنان طه غريب عرضا مميزا للمقام العراقي حيث كان للفرقتين حضور متميز ابهر الحاضرين ودعاهم للوقوف تحية لهما ولاادائهما الرائع الذي مثل كل مكونات الشعب العراقي بما يدعوا الى نبذ العنف بكل اشكاله.
وفي الايام التالية تواصلت فعاليات الايام الثقافية العراقية في العاصمة الاردنية حيث اقيمت ندوة عن "الحياة الثقافية العراقية" في مقهى السنترال وسط العاصمة ادارها الباحث د. حيدر سعيد وحضرها فوزي الاتروشي وكيل الوزارة و المستشار د. حامد الراوي اضافة الى عقيل المندلاوي مدير عام دائرة العلاقات الثقافية العامة وجمهور غفير من المفكرين والباحثين والادباء والشعراء والتشكيليين العراقيين اضافة الى شخصيات اردنية من المهتمين بهذا الاداء الثقافي.
وشارك في الندوة القاص والروائي عبد الستار ناصر الذي كتب نصا بعنوان "صباحك سكر يا عمان" قرأها نيابة عنه الباحث يحيى الكبيسي ، كما قدم الشاعر والاعلامي علي عبد الامير عجام ورقة مطولة حملت عنوان "مثقفون عراقيون في عمان / 1991 لغاية / 2003 " . بعدها قدم الناقد المسرحي عواد علي شهادة حملت عنوان "عمان حاضنتي وملاذي".
اما الشاعر عبود الجابري فقدم ورقة بعنوان" جبال الحنين السبع".
وكان للناقد الاردني اياد نصار ورقة نقدية حملت عنوان "عمان في الرواية العراقية.
وفي الختام قدمت السيدة ناياب الدباغ من منظمة اليونسكو مكتب العراق مداخلة عن دور المنظمة العالمية في دعم الثقافة العراقية.
الايام الثقافية العراقية في عمان كانت حافلة بالمزيد من الفعاليات ومنها تنظيم قراءات شعرية ابتدأها د. ريكان ابراهيم تلاه د. هاني ابراهيم عاشور وعبود الجابري واخيرا الشاعر راشد عيسى من الاردن . والقى الشعراء المذكورون قصائدئهم باللغة العربية الفصحى لكن ذلك لا يعني غياب الشعر الشعبي فقد حضر الشعراء خضير هادي ولبيد هاني وحازم جابر وكانت لهم مشاركات عبرت عن حنينهم وشوقه للعودة الى ارض الوطن